يعد العلامة ملا عبد الله يزدي من أكبر فلاسفة وعلماء القرن الأول بعد ظهور الحكومة الصفوية، ويحمل الكثير من السمات البارزة والكبيرة وخاصة بالمنطق  وان دراسة شخصيته  وتأثر العلماء  به هو  من خلال الدخول في ساحة معرفته او من  خلال آثاره يعد أمرا ليس سهلا الان  ؛ لأن معرفتنا بملا عبد الله معرفة غير واسعة وان  معرفتنا عنه تتخلص في كونه عالم من مدينة يزد، وكان  استاذا  جهبذا  يدرس في حوزة النجف وحوزات ايران وله  كتاب واسع الانتشار  يسمى الحاشية في علم المنطق التفتزاني من هنا  فان التعريف بكتاب هذا  العالم الكبير والمعروف   تعريفا بسيطا ، يعد الأولوية الرئيسية لنا، فيما يتعلق بهذه الشخصية.

    لقد كان الملا عبدالله اليزدي  صاحب رأي وعالم وموقف  في الكثير من العلوم، فانه والى جانب التعليم والأنشطة والمسؤوليات الاجتماعية، كان قد عمل مدرساً لسنوات كثيرة في العلوم الدينية والعلوم الحوزوية الرائجة آنذاك في مدينة أصفهان وكذلك شيراز والنجف الاشرف فأكتسب شهرة واسعة بين علماء الدين وطلبة الحوزة الكبار ، ومنهم من تأثر به وبعلميته الكبيرة التي انتشرت في الافاق ، وما هو واضح بالنسبة لنا هو ان المقدرة العلمية للراحل يزدي جاءت في جلها نتيجة كتابة المعروفة  ومن خلال كونه  عالماً متعدد التخصصات والمواهب وكان له مواقف نضالية في مواجهة السياسية بين النظام العثماني والنظام الصفوي تتجلى في الفقه وكذلك في الكلام.

      إنَّ تكريم المكانة العلمية والأخلاقية للعلماء المسلمين وخاصة علماء الشيعة يعد أمراً محموداً ومنشوداً، وان ملا عبد الله ليس بشخصية مجهولة، وله صيت ذائع في الأوساط العلمية وعند العلماء، سيما وانه عاش ردحاً من الزمن بالنجف التي شرفته وشرفها لكن هناك قضايا مجهولة ونقاط هامة حوله ويجدر بنا ان نبحث في أفكاره وأحواله وإحياء الآثار الأخرى له، كي تظهر عظمته أكثر من ذي قبل. 

         لابد لنا وانحن  نستذكر الملا عبدالله .. أن نخوض البحث في مصادر الابداع التي تشكل موهبة الانسان .. واتفحص ما تناقلته النظريات والشروحات والتعليقات في هذا المجال .. للوصول الى اسرار هذا الالهام والكشف عن مكوناته  ، لاسيما وانه موجود في اغلب التعليقات و والشروحات والتصنيفات ... واكاد ان اجزم بالقول ان هذا العنصر الكبير ، هو الاكثر التصاقاً بتجربة كثير من الطلاب والباحثين ممن عاصروه وممن تأثروا به بعده ونعني به الدرس المنطقي والحوزوي وكذلك  التأثر الانفعالي ، والتعبير التلقائي عن العواطف ، والوعي الداخلي والسعي نحو تحقيق الذات ... دون ان تقلل من تأثير العناصر الاخرى بالأهمية .. وصولا الى مرحلة الاشراق ، التي تبوأها الملا عبدالله  في اعماله الخالدة...سنتناول في بحثنا المتواضع العلاقة الجدلية بين محمد رضا المظفر والملا عبدالله في موضوع المفرد المركب ونسال الله ان يوفقنا في هذا المجال وقد دار بحثنا على محاور ثلاث هي:-

1-مفهوم المفرد والمركب.

2-مقارنة جدلية بين  الملا عبدالله والمظفر في المفرد.

3-نظرة الملا عبدالله والمظفر الى المركب.

ویژه نامه ها

ویژه نامه 1 ویژه نامه 2  معرفی آثار  معرفی آثار(انگلیسی)
ویژه نامه (عربی) حکیم بهابادی در یک نگاه (فارسی) حکیم بهابادی در یک نگاه (انگلیسی) حکیم بهابادی در یک نگاه (ترکی)
TPL_BACKTOTOP